بدأ حديثه لى قائلا: انى اشتاق إليك شوقا شديدا.. كم افتقدك... اتفتقدينى مثلما افتقدك؟؟ للمرة الألف هذا التساؤل.. للمرة الألف البعد ثم العودة... لماذا تعود الآن؟؟ ماذا تغير لكى تعود؟؟ ما هو الشكل الذى تريد وضع علاقتنا فيه؟؟ منذ سنوات وأنا أسألك هذا السؤال؟ هل تريد الزواج منى؟ تجاوبنى.. افتقدك، هل تحبنى؟.. ترد.. اشتاق اليك
سنوات ونحن بين هذا الجذب والشد... بين اشتياقك لى.. وعدم اقتناعك بى... حاولت كثيرا... وأنا قاومت كثيرا... كنت تغضب منى وتثور على وتبتعد وتقول أنك ستنسانى... كنت فى البداية أبكى.. أنهار، ثم أصبحت اتضايق فقط، ومع كثرة المحاولات واصرارك اصبحت ابتسم بعد كل محاولة منك لإشعارى بأنى سأندم وأنى انسانة متقلبة... كم سألتك أن توفر لى الشعور بالاستقرار... بالأمان.. بالحب... وعد مؤجل بالزواج... كان ردك بارد وعنيد فى كل مرة... أنا صريح معك أنا احترمك.. لذلك لن أخدعك.. أنا انسان لا يصلح للزواج لن استطيع اعطائك هذا الوعد... كونى معى ولن تندمى واتركى الغد للغد
مرة ثانية جئت تردد هذه الكلمات؟؟ عفوا لن ادور فى هذه الدائرة... أنا اليوم احتياجى الوحيد هو الشعور بالأمان والاستقرار لو استطعت توفيره لى سوف أكون لك ما تريد وأكثر
صمت طويلا... ثم أجاب.. أنا بصراحة أولا غير مستعد للزواج... وإذا تزوجت لن تكونى أنت _قالها بهدوء كأنه يناقش مسلسل تليفزيونى ممل_ جمعت كل ما أملك وما لا أملك من برود وهدوء أعصاب وسألته عن السبب
اجاب لأننا لو تزوجنا سوف ننفصل من اليوم الأول انتى لا تناسبينى أنا اريد فتاة هادئة مطيعة ضعيفة أمامى.. لا تناقشنى.. ليس لديها طموح أكبر من أن تجلس بجوارى وتدعو لى بالتوفيق.. لا تعمل.. وليس لها هدف فى الحياة إلا إسعادى وطاعتى وحبى... انت انسانة رائعة لكن لديك شخصية وطموح وأهداف
اشتاق اليك.. افتقدك.. اريدك ومستعد أن ادفع عمرى ثمنا للحظة لقاء.. اكون سعيدا وأنا أتحدث إليك ... ولكن لن استطع يوما الزواج منك
"