Anonymous كتب "تشهد الأرض يوم الأربعاء 29 مارس كسوفا كليا للشمس يمكن رؤيته بوضوح فوق أفريقيا وأجزاء من آسيا بالاضافة الى المحيط الأطلنطي ..
يأتي كسوف الشمس ضمن (شريط مظلم ضيق) لا يتجاوز عرضه عدة أميال - في حين يمتد طوله فوق عدة قارات . وهذه الحقيقة تفسر عجزنا الدائم عن رؤية كسوف الشمس - حيث لم يتجاوز عرضه العام
الماضي 17 ميلا فقط (في حين لن يتجاوز هذا العام 118 ميلا) .
وتشهد بعض المناطق في شرق مصر كسوفا كليا للشمس يوم 29مارس، في حدث لا يتكرر سوى مرة كل 200 عام في هذه المنطقة. وسيكون الكسوف كليا في مدينة مطروح (750 كيلومتر شمال غرب القاهرة) قرب الحدود الليبية في الساعة 12.40 (10.40 ت غ)، فيما سيكون جزئيا في مدن اخر.
وسيستغرق الكسوف اربع دقائق تقريبا. وسيستطيع العلماء والمشاهدين رصد النجوم القريبة من الشمس، كما انهم سيرون الاكليل الشمسي في حال كانت السماء صافية.
وسيبدأ مسار الكسوف الكلي للشمس مع شروق الشمس على شاطىء البرازيل، ثم يعبر المحيط الاطلسي الى خليج غينيا ثم دول غرب ووسط افريقيا ونيجيريا والنيجر وتشاد وجنوب ليبيا وبعدها الى السلوم، وينتظر ان يصل الى تركيا وجورجيا بعد ان يعبر بحر قزوين ويمر بكازاخستان حيث ينتهي مع غروب الشمس فوق سيبيريا
وسيتحتم علينا الانتظار حتى أغسطس 2027 حين يمر شريط الكسوف فوق شمال أفريقيا والشرق الأوسط ويتاح لنا رؤيته.
- يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته ) كانت الحضارات القديمة تعتبر الظاهرة نذير شؤم ومقدمة للمصائب.. ففي اليابان مثلا كانوا يغطون الآبار والأواني اعتقادا منهم أن الجو سيكون مشبعا بالسموم. وكان الهنود يغلقون بيوتهم خوفا من أشعه القمر الضارة . وكانت الشعوب الاسكندنافية تعتقد أن الأمراض تسبح في الهواء عند كسوف الشمس ..
- وكانت كل أمة تواجه الظاهرة بطريقتها الخاصة ؛ فالاسكيمو مثلا كانوا يرمون مؤن البيت إرضاء للآلهة. وهنود الازتك يقدمون القرابين البشرية لإقناع القمر بالعودة والشمس بالظهور . وفي كوريا واليابان والصين (حيث الاعتقاد بأن التنين يأكل القمر) كان الناس يتجمهرون لإحداث ضجة كبيرة لإخافة التنين ومنعه من أكمال وجبته !!.
صلاة الكسوف :
- يقال: كسوف للشمس وخسوف للقمر.
* حكمهـا :
- اتفق العلماء على أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة في حق الرجال والنساء، وأن الأفضل أن تصلى جماعة، وإن كانت الجماعة ليست شرطاً فيها.
* كيفية أدائها :
- يُنادى لها: "الصلاة جامعة".. والجمهور من العلماء على أنها ركعتان: في كل ركعة ركوعان، لما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام، فكبّر، وصفّ الناس وراءه، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر، فركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع رأسه فقال: ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد )، ثم قام، فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر، فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد )، ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات - أي ركوعات - وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس، فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله، ثم قال: ( إن الشمس والقمر آيتان من أيات الله تعالى، لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فصلوا حتى يفرج عنكم..) أخرجه الشيخان، والنسائي واللفظ له.
- والسنة الصحيحة الصريحة المحكمة في صلاة الكسوف - كما يقول ابن القيم - تكرار الركوع في كل ركعة.. وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد، وذهب أبو حنيفة إلى أنها ركعتان على هيئة صلاة العيد والجمعة كما ثبت في حديث النعمان بن بشير.
- وقراءة الفاتحة واجبة في الركعتين كليهما، ويتخير المصلي ما شاء من القرآن، ويجوز الجهر بالقراءة، والإسرار بها إلا أن البخاري قال: الجهر أصح.
* وقتهـا :
- ووقتها من حين الكسوف إلى التجلي.
- وصلاة خسوف القمر: مثل صلاة كسوف الشمس.
* ما ينبغي فعله وقت الكسوف والخسوف :
- يُستحب التكبير والدعاء، والتصدق والاستغفار، لما أخرجه البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فادعو الله، وكبروا، وتصدقوا، وصلوا ).
"